تجربة فاليا ي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أتحدث مع أختي الموجودة في مونتانا، كنا نتحدث عن رسائل الجمرة الخبيثة التي تم إرسالها للتو إلى مختلف الولايات. وفجأة بدأ جسمي كله يصاب بلسعات من الحمى تحت الجلد ثم انفجارات عبر الجلد (مثل لسعات النحل)، وكانت تحدث مئات اللسعات في نفس الوقت. وعندما كنت أشعر وكأنها ستخرج من الجلد، كانت تنفجر وتسبب حكة شديدة. أغلقت الهاتف وتوجهت إلى وحدة الأرفف الحائطية الموجودة في غرفة المعيشة على بعد أربعة أقدام (حوالي متر وربع). تناولت مضادات الهيستامين، وشعرت بسخونة شديدة وغثيان. خلعت كنزتي وذهبت إلى الحمام لأنني شعرت وكأنني سأتقيأ. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني كنت واقعة على أرضية الردهة بجوار الحمام، كنت الأرضية من البلاط، وكنت أفكر في كم كانت تلك البلاطات لطيفة وباردة. نزل ابني على الدرج مع صديقه ورآني ملقاة على الأرض، فناداني: "أمي، أمي"، لكنني لم أستطع الرد أو التحرك (لحسن الحظ كنت أرتدي حمالة صدر رياضية عندما خلعت كنزتي)، نادى ابني على ابني الآخر الذي جاء. قالوا: "إنها لا تبدو بحالة جيدة، وجسمها أحمر بالكامل وتملئه البقع". في هذه الأثناء، كنت أنا مستلقية هناك أفكر، لا أستطيع أن أمزح ولا أن أتحرك ولا أن أقول كلمة واحدة. قرروا نقلي إلى المستشفى، التي كانت تقع على بعد خمس دقائق.
سمعت الطبيب يصرخ: "ليس لديها ضغط دم" – كنت لا أزال عاجزة عن التحرك، أو حتى أن أرمش بعيني، لكني كنت واعية بكل شيء – رأيت كل شيء رغم أن عيني كانت مغلقة. تركت المستشفى وكنت أطفو في هذا الفراغ الأسود. لم تكن هناك أنوار ولا أصوات ولا أشخاص. لكني لم أكن خائفة. لقد شعرت بسلام داخلي لم أشعر به من قبل ولا من بعد رجوعي إلى الحياة، لم أشعر بأي ألم، لم أشعر بالألم إلا عندما أفقت من الغيبوبة. كانت لدي حركة أمعاء، ولا أعلم، لم أشعر بشيء مطلقًا، استغرق الأمر حوالي ساعتين حتى أفقت من الغيبوبة. عندما كنت في ذلك المكان، اعتقدت دائمًا أنني سأقاتل وسأفعل أي شيء للنجاة بحياتي، لكني لم أقلق على عائلتي. لقد رأيت حياتهم، وأدركت أنه سيكون في حياتهم صعود وهبوط ولكن لا بأس بذلك، لقد كانت حياتهم، وكان من المفترض أن يمروا بها – فهذا قدرهم. لم أرغب أبدًا في مغادرة هذا المكان. (بعدها وعندما أنظر إلى الوراء وأفكر لماذا لم تكن هناك أنوار؟ فهذا الأمر هو الأكثر رعبًا، لأنني لم أسمع قط عن "تجربة اقتراب من الموت" حدثت في فراغ أسود.)
وصل زوجي إلى المستشفى بعد حوالي ساعتين وكان يتحدث معي، وكنت أفكر وكأنني أقول له أذهب بعيدًا عني، لأنه كان يحاول إرجاعي ولم أكن راغبة في ترك هذا السلام. لقد كنا متزوجين منذ خمسة وعشرين عامًا، وأول شيء أمكنني قوله له هو: "عد إلى المنزل، عد إلى المنزل"، لأنني شعرت أنه إذا غادر، فسيمكنني البقاء في هذا العالم لفترة أطول. هل يمكنكم أن تتخيلوا لو كنت قد مت وكانت هذه هي كلماتي الأخيرة له: "عد إلى للمنزل!".
على أي حال، عندما أفقت من الغيبوبة كنت أشعر بألم فظيع، لقد سقطت على درابزين السلم وأصيبت عيني وتحولت إلى عين سوداء ضخمة. واصطدم ثديي بدرابزين السلم، وسقطت وأنا جالسة على ركبتاي وظلتا تتألمان لستة أشهر.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
"أكتوبر 2001".
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. رد فعل تحسسي. قال الطبيب إن تناول مضاد الهيستامين أنقذ حياتي. عندما بدأت أعاني من رد الفعل التحسسي تناولت مضادات الهيستامين. أخبرني الطبيب أن هذا أنقذ حياتي، وكنت سأموت، لكن رد الفعل التحسسي كان شديدًا للغاية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت حتى العشر دقائق الأخيرة تقريبًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت حتى العشر دقائق الأخيرة تقريبًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني أطفو في الفضاء محاطة بمحبة الله، لكنني لم أرى نجومًا وما إلى ذلك.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لقد رأيت بعيني الثالثة، وليس بعيني الجسدية التي كانت مغلقة، ولم أستطع التحرك.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. مجرد فراغ أسود، لم يكن هناك نور.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رغم أنني شعرت بوجود شخص ما، إلا أن كائنًا أعلى كان يتحدث معي، ويظهر لي حياة عائلتي وأحفادي وأطفالي وما إلى ذلك.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا. لم تكن هناك نقطة من النور لكنني لم أكن خائفة. كنت في هذا الفراغ الذي يعمه السلام.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والرضا، لم أرغب في المغادرة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. فقط مستقبل عائلتي.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. لقد شعرت أنه كان من المفترض أن أكون هناك، في هذا المكان الجميل في الوقت المناسب.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية "كاثوليكية النشأة، لكني لا أمارس الدين. روحانية جداً. أنا معالجة ريكي ومعالجة عن بعد".
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ لا. لقد كنت دائمًا روحانية.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية نفس ما ذكرته أعلاه.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. لقد كنت دائمًا روحانية.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد تم إخباري بمستقبل عائلتي، لكنني لا أتذكره، مجرد معرفة داخلية أن هذه هي حياتهم، وأن هذا هو مسارهم المختار، وأن كل شيء مخطط له بالفعل.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أقول للناس لكي يعلموا خاصة إذا كانوا ملحدين أو ليس لديهم أي إيمان.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد كنت في مكان هادئ جدًا، ولم أرغب أبدًا في المغادرة. لم يكن هناك أنوار ولا موسيقى ولا أشخاص، فقط سلام وسعادة هائلين، لم يكن هناك ألم قط!!! رغم أنني عندما أفقت من الغيبوبة، كنت أعاني من تورم وسواد بجوار عيني، وألم في ثدي الذي اصطدم بالدرابزين، وإصابة في ركبتي لأنني عندما أغمي علي سقطت على أرضية من البلاط.
كنت على دراية بكل شيء من حولي، لكني لم أتمكن من تحريك جسدي، ولا أن أرمش بعيني ولا أي شيء.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أشعر أنني أصبحت معالجة أفضل، لكنني كنت قد مررت سابقًا بتجربة أخرى في الاقتراب من الموت عندما كنت في الرابعة من عمري (كنت على وشك الغرق) لذا ربما جاءتني هذه القدرة على الشفاء بعد مروري بتلك التجربة السابقة.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كل شيء فيها، ولكن بعدها كنت أتساءل لماذا لم أر أي أنوار على الإطلاق – وهذا يخيفني – رغم أنني كنت ممتلئة بالسلام والحب. هل سجل لديكم أشخاص مروا بتجارب اقتراب من الموت ولم يروا أي أنوار؟
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. لقد أخبرت الجميع، البعض أصيب بالصدمة، والبعض أظهر عدم التصديق. والبعض شعر بالغيرة لأنني مررت بهذه التجربة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ نعم. قرأت كتب حول هذا الموضوع.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. منذ مروري بالتجربة وأنا أحمل قلم حقن مضاد للتحسس تحسبًا لأي نوبة أخرى. لأنهم لم يكتشفوا سبب ذلك التحسس أبدًا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ هناك الكثير مما لا نفهمه، وكأننا نعيش في فقاعة. أشعر حقًا أنه إذا كان لديك إيمان بالآخرة فإنك سوف تختبرها، رغم أنني لم أمر بتجربة "النعيم" أو بتجربة "دينية". لكنني سأعود إلى هناك فقط من أجل مشاعر السلام الداخلي والرضا، حيث لا مخاوف ولا آلام جسدية كالتي نعاني منها في هذه الحياة.