تجربة فان ر. الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنت أستعد للنوم في إحدى الليالي وتناولت بعض الحبوب المنومة المتاحة دون وصفة طبية. بعدها عادت زميلتي في السكن إلى المنزل من العمل، وقدمت لي قطعة بسكويت أحضرتها من العمل. أكلت هذه القطعة دون أن أعرف محتواها بالضبط. بعد نصف ساعة، بدأت وظائف جسمي تتباطأ وتتوقف عن العمل. شعرت حينها أنني في ورطة، وأنني لن أتعافى دون الحصول على مساعدة طبية. قامت زميلتي في السكن بنقلي إلى المستشفى، وكانت حالتي تسوء مع كل دقيقة تمر. عندما وصلنا، كنا الوحيدين في غرفة الانتظار بقسم الطوارئ. كنت جالسًا على كرسي وبدأت أشعر بشعور غامر من الديجا فو، كأنني عشت هذا الموقف من قبل، رغم أنني لم أفعل. في تلك اللحظة، لم أشعر وكأنني قد مت، بل شعرت وكأنني أنسحب ببطء بعيدًا عن الحياة دون أن أستطيع إيقاف ذلك.

أتذكر أن زميلتي في السكن كان جالسة بجواري، وقمت بإدارة رأسي للنظر إليها. وفجأة، أصبح كل شيء هادئًا وشعرت وكأنني في حالة تشبه الحلم. تباطأ كل شيء. في تلك اللحظة، شعرت وكأنني خرجت من جسدي، وكان شعور الديجا فو شديدًا للغاية. أتذكر أنني شعرت بخيبة أمل كبيرة وعرفت أنني قد مت. كنت أقول لنفسي ذلك. شعرت بأنني ما زلت على قيد الحياة، ولكن ليس في جسدي، وشعرت بالدهشة لأنني ما زلت قادرًا على العمل والتفكير. شعرت أن النوم لم يعد خيارًا وأن عقلي سيستمر في التجوال إلى الأبد. بعد ذلك، أتذكر أن الصوت عاد فجأة، وعدت إلى جسدي.

عندما كنت على سرير المستشفى أنظر إلى الممرضات والأطباء، شعرت وكأنني أعرفهم طوال حياتي. وعندما كنت خارج جسدي، أتذكر أنني كنت أحاول المقاومة. لم أكن أريد أن أموت. كان قلبي ينبض بشدة، وكانت مشاعري وكل ما شعرت به طوال حياتي في حالة اندفاع قوي. وفي لحظة ما، شعرت بشيء يغمر جسدي وكأنه يخبرني بأن أتقبل الأمر وسيتلاشى الألم. في اللحظة التي تقبلت فيها وضعي، غمرني شعور بالهدوء والسلام. وعندها فقط شعرت ببطء أنني أعود. عندما غادرت المستشفى، وحتى بعد يومين من ذلك، لم أكن متأكدًا مما إذا كنت في الواقع أم في عالم آخر. ببطء، أدركت أن الشعور الذي مررت به كان تجربة اقتراب من الموت، وأن ما أعيشه الآن حقيقي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 23/7/2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. رد فعل تحسسي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لحظات قبل أن أغادر جسدي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لحظات قبل أن أغادر جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت كأنني كنت في مساحة فارغة ولكنني لا أزال قادرًا على العمل.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. شعرت وكأنني أشاهد فيلمًا أو أعيش داخله. من الصعب الشرح. لقد كنت أنا، ولكن في نفس الوقت كنت أعيش ذاتي في حالة تشبه الحلم. لم تكن الأمور واضحة أو مركزة كما يجب.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل شيء بدا هادئًا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بخيبة الأمل. الديجا فو.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لن أفكر في التخلي عن الأمور التي كنت أتخلى عنها عادة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. لا شيء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أؤمن بالأرواح والحياة الآخرة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. لا شيء.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أؤمن بالأرواح والحياة الآخرة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. يختار بعض الناس عدم الإيمان بكيفية عمل الموت، وبعضهم لا يريد أن يعرف. أشعر أن هذا دفع بعض الأشخاص للابتعاد عني.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ إن ما مررت به سيظل حاضرًا في ذهني إلى الأبد، والشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه بشأن تلك الليلة هو أنك عندما تموت ستعرف ذلك، ولن يكون هناك شك في الأمر. ستعرف بالتأكيد اللحظة التي تموت فيها، بلا أدنى شك.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في اليوم التالي أخبرت والدتي وصديقًا مقربً لي بما مررت به. بدا أن صديقي لم يصدقني بشأن الموت. لست متأكدًا من مشاعرهما تجاه موقفي فيما يتعلق بوجهات نظرهما في الحياة.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.