تجربة ڤيرجينيا ف. في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد أعطيت حقنة تسمى فوق الجافية (حقنة تخدير في العمود الفقري). كنت أعاني من حساسية تجاهها، وقد أصابتني بالشلل من الرقبة وحتى أسفل جسمي. دخلت في صدمة بسبب الحقنة ثم انخفض ضغط دمي وتوفيت. غادرت جسدي وتمكنت من سماع الممرضات والطبيب وهم يحاولون انقاذ جسدي. لم ألتفت خلفي لأراهم لأنني كنت متجهة نحو نافذة يهب عليها نسيم خريف أكتوبر البارد، وعلمت أنني إذا وصلت إلى تلك النافذة، فإنني لن أعود إلى جسدي أبدًا. ثم ظهرت لي كائنة تشبه الملاك، وذكرتني بزوجي وابني اللذين لن يراني مرة أخرى أبدًا، وذكرتني بابنتي التي لن تعرف والدتها أبدًا. (لم أكن أعلم أنني انجبت بنت). ثم عندما شعرت بهذا الحب العميق لعائلتي، كان حبهم مثل شريط مطاطي أعادني إلى جسدي الذي كان يعاني الألم. كان عليّ أن اختار إما الذهاب أو البقاء. لكنني أعتقد أنني عندما اخترت الحب، وفهمت ما كانت تُظهره لي هذه الملاك، عندها كان من المفهوم أي من الخيارين سأختار. عندما خرجت من جسدي لم أشعر بألم، شعرت فقط بسلام وحب عميقان. وكنت أعلم أنني ذاهبة إلى مكان يتجاوز أي شيء يمكن لإنسان أن يتخيله. ما زلت لا أخشى الموت مطلقًا حتى يومنا هذا. وكممرضة متقاعدة شاركت قصتي مع أولئك الذين كانوا على أعتاب الموت لمساعدتهم في رحلة العبور بشكل أسهل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
24 أكتوبر 1971
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. الولادة. رد فعل تحسسي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات يحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. كنت أعاني من حساسية تجاه حقنة "فوق الجافية".
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كان وعيي جيد.
هل بدا لك أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. ليس هناك وجود للوقت كما نعرفه هنا. لكنني عرفت بطريقة ما أنني موجودة بين العوالم كما نعرفها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم اسمع شيء غير عادي، فقط أصوات الطاقم الطبي الذي كان يعالجني.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ قبل أن أموت مباشرة قلت لطبيبي: "يا رجل، لقد وثقت بك"، ثم دخلت في سكتة قلبية. بعدها سمعت طبيبي وهو يقول: "لعنة الله يا بام، لا تفعلي بي هذا". وقد أخبرته عن هذا لاحقًا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا. لقد توقفت قبل أن أصل إلى هناك.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. أشعر أنها كانت ملاكي الحارس، لقد أتت من النافذة التي كنت سأذهب إليها. وأخبرتني بقصة عائلتي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور أكثر إشراقا من النور الذي نعرفه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. فهمت لكن ليس بشكل فور، لقد جاءني الفهم لاحقًا بعد ولادتي من جديد.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ لم أرى مشاهد من الماضي، معظم المشاهد كانت من الحاضر والمستقبل. ونعم لقد تعلمت الكثير، لكي أقول أحبك دائمًا لمن يهمني أمرهم، لأننا قد لا نكون هنا غدًا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. حياتي مع عائلتي.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية طائفة الويكا
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبح لدي فهم أعمق للعالمين، وعرفت كم نحن فانون هنا.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ المعرفة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا تزال هذه التجربة تؤثر عليّ حتى اليوم؛ لم أفهمها على الفور، لقد حدث التأثير ببطء شديد. لم أنساها أبدًا وقد غيرت نظرتي للحياة وللعالم. أصبحت ممرضة، وبدأت أتلو الصلوات في الليل، وساعدت الآخرين على العبور للموت بسلام عن طريق رواية قصتي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هِبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. لقد كانت لديّ دائما هِبات نفسية.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء في التجربة هو المعرفة، ولم يكن في التجربة شيء سيء.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. كان رد فعلهم هو الرغبة في الحصول على إجابات على أسئلتهم، وقد بدا في حينها أنهم فهموا جيدًا أنه لا يوجد سبب للخوف من الموت.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.