رؤية
خلق الكون.
|
وصف التجربة
أود أن أشاركك بحلم
جميل حصل لي قبل عدة سنوات, كنت أمشي في طرق مزدحمة, فرأيت كهفا بدا بعيدا,
ولسبب أجهله سحبن إلى هنالك, فقررت التحقيق ما يوجد به.
رأيت أناسا بدائيين يلتفون حول نارا مشتعلة داخل الكهف, حسب نغمة أصواتهم أدركت أنهم كانوا يناقشون أمرا مهما, عند اقترابي منهم وقفوا جميعا واقتربوا مني, أمسك يدي أحدهم وهو مبتسما وقادني إلى خارج الكهف, إلى شكل فني خشبي كانت هنالك بالقرب من المدخل, وكان على الشكل نقوشا خشبية للأناس صغار أو من الجن, وعندما وصلنا إلى الشكل بدأ يدور وتصدر منه أنغما موسيقية, أراد الرجل مني أن أذهب إلى الشكل, وما أن ركبته حتى بدا كبهجة ولكنه بدأ بالدوران بسرعة شديدة, حتى غابت المناظر وأتت مناظر من الماضي والمستقبل تخصني, فجأة علقت في الفضاء, في الحقيقة كنت إنا الضوء وكنت إنا كل شيء هنالك ولم يكن موجودا شيئا غيري, غمرني حب لا مشروط وبهجة صافية, وإحساسا لا يوصف, إحساس مثل الوصول إلى الأورجازم في اللذة الجنسية ولكن بشكل متواصل, وبالرغم من كوني كنت موجودا إلا أن الوقت كان غير موجود, إنا ولا شيء عداي, كنت هنا منذ الأزل وسأبقى هنا إلى الأبد.
قلت لنفسي ما أروع هذا المكان ولكن كانت تنقصني الحركة, وأردت أن أخرج طاقة مني, وحصلت على الدافع الذي سيجعلني أدفع الطاقة, عرفت أنني عندما أتحرك سأقوم بشيء وسأبدد طاقة, تحركت وبدأت أرى مجرات أخرى, رأيت خلق الكون وتكوين النجوم, كان شيئا مثيرا رأيت مجرات أكثر من التي نعرفها.
كان شيئا مميزا أن أرى خلق مجرة جديدة تتكون: وعندها ولدت أنا.
فيما يلي أقدم لكم قصيدة نتجت عن التجربة:
أكرسها لكل من يبحث عن الحقيقة:
في هاوية الخلود حيث لن تجد هنالك أية أبعاد لا عرض ولا ارتفاع.
تمتعت بالبهجة ووجدت بريقا ضوئيا براقا قدسيا.
كنت مدركا للوجود ولم أسأل كيف أتيت....وبينما انعكست في الكمال عرفت أنه لا يوجد أحدا غيري.
ثم غمرني شعور بالوحدة وكان صعبا علي أن أعرف وأن أسمع....تساءلت عن أي شيء أحبه وأهتم لأجله.
كم من حقب الأبدية عبرت حتى الآن.......استمررت في النعمة والتمتع.
ولكن عميقا في داخلي ........ كانت هنالك رغبة جامحة في الخلق والانتشار.
عرفت أنني لو تصرفت....... فستخلق طاقة وستنبعث.
في الخلود هنالك خططا قد خطط لها بعناية وحملت بالحب والصبر .
أخيرا وفي جزء من اللحظة........القرار في التحرك والفعل قد أتخذ.
هكذا صب ضوء أبيض لامع في حب لا متناهي.
الآن وفي كل جزء من الفراغ خلقت أبعاد غير محدودة.
نظرت إلى ما حولي بفرح غامر ولم أستطع مقاومة النظر إلى استمرار الخلق.
ويتم صب الحي اللانهائي والطاقة إلى العوالم الجديدة البعيدة التي طارت إلى مكانها.
سكت عوالم جديدة في المجرات المخلوقة حديثا ولها أرض وسماء.
شاهدت الخلق الجديد ببهجة غامرة ولا متناهية.
كان هنالك الكثير من العوالم مشبعة بالمعرفة والحقيقة والضوء.
بعثر الفكر بسرعة بعدما خلق خارجا من العوالم النهائية.
أجزاء وجودي تفرقت وأصبحت جزءا من كل الوجود الطبيعي الفيزيائي.
بالبهجة والغبطة الكبيرة شاهدت خلقي أنا !.
ولكن وبطريقة ما بدوت مفتقرا إلى الإكمال.
احتجت إلى شخصا ما كي أناجيه وكي أحبه كل حياتي.
شخصا كي يشاركني طرق حياتي وكي يشاركني كل أفكاري.
لنعيش كل يوم رائع بالبهجة وكي نصل إلى الكمال.
ملأت قلوبنا بالطيبة الكبيرة ونتشارك بها مع القلوب الأخرى.
هكذا تم الأمر وهكذا تمت كل الأعمال الأخرى.
نظرت حولي ولم أجد شيئا أحتاجه أكثر من ذلك.
كنوع من البشرية الذي تطور ومن ثم سقط عميقا في عالم المادية.
تكلم الصوت المقدس بهدوء, مبينا الحقيقة في حين أن الإنسان تقدم علميا بشكل رائع ولكن مدمر.
وأختار الإنسان ألا يستمع إلى صوت الحكمة العظيم.
هذا الفكر من الإنسان جعله يفتعل الحروب ويعيش في الأحزان.
لو كان الإنسان فقط يعرف أنه مخلوق مشارك مع البقية ويقبل بذلك كاعتقاد مقدس.
كمن الرجل في أعماق اليأس في ليلة مظلمة وعاصفة.
لم يستطع أن يفعل شيئا بالرغم من كل مواهبه الأرضية.
نظر إلى السماء بغضب وحزن ونادى طالبا للمساعدة.
وفي غمرة اليأس أتاه الوميض الرائع والمقدس.
يا محبوبي لقد أستجيب صلواتك وحتى قبل أن تطلب.
بدا الصوت لطيفا وممتلئا بالشفقة قال: لك مني الحكمة ولقد ابتدأت حياتك بها منذ اليوم.
نظر الرجل بفرح ولم يجد أحدا سواه.وفجأة فهم الموعظة التي منحت له.
أقول لكل الباحثين عن الحقيقة هنالك دائما الرب موجود وسيساعدك في مصائبك المحسوسة.
أستمع كل يوم إلى الصوت المقدس الهادئ والذي سيبدأ كل يوم.
إلى السماء ومن السماء لا تبحث هنالك وإنما أبحث في أعماق نفسك وأن تنظر داخلها.
نقلها إلى العربية:بهجت حسان .غزة فلسطين.