تجربة فيفا ت، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أشعر بألم شديد وضوضاء عالية ثم انتقلت بسرعة من أعلى رأسي إلى الركن العلوي الأيسر من سقف جناح الجراحة. كان لدي وعي بحضور الذات في أثناء مراقبة الطاقم الطبي يتجه فجأة إلى وضع الإنعاش _ مدركة أنني ما زلت موجودة ولم أكن خائفة (على عكس التجربة الأرضية السابقة لكوني شابة وأمًّا عزباء تربي طفلاً يبلغ من العمر ثلاث سنوات وتتساءل عن معنى الوجود). فكرت، "لا بد أن تكون هذه حقيقة ما أنا عليه". عندما كنت في تلك الحالة واكتشفت أنني كائن/ كيان حي بدون جسد (ورأيت ذلك الجسد على الطاولة). فكرت، "يظنون أنني مت لكنني هنا حقًّا في الأعلى". كنت مبتهجة وفضولية وأردت "معرفة إلى أين سيقودني هذا".
بشكل عام، أتذكر أربعة أبعاد مختلفة، ومن الغريب أنني لا أتذكر التحولات (في ما يتعلق باسترجاع هذه التجربة اليومية من حالة التأمل والصلاة، أرغب في تذكر التحولات لكنني لم أستطع). بعد ذلك، كنت أتحرك/ أطير عبر الفضاء (الفراغ المظلم) بسرعة عالية بشكل لا يصدق مدركة في النهاية أنه يمكنني التحكم في السرعة والاتجاه بوعيي. وأدركت وجود أجسام في ذلك الفضاء المظلم (ربما تشبه النجوم في السماء؟) كانت ساطعة بالمقارنة وكنت منجذبة إليها. كان لدي شعور بتجنب بعضها و"التوجيه" نحو البعض الآخر (الخير والشر؟).
ثم رأيت نجمًا ذا بعد لا يصدق ولمعان وجمال وعظمة. وعندما جذبت نحوه (جذبًا مقرونًا بالاختيار الجاد)، تمكنت من رؤية أشكال وألوان معقدة. (الكلمات لا تصفها _ لقد حاولت رسمها). تمكنت من رؤية أبعاد تتراكب فيها الألوان والأشكال بعضها فوق بعض (مثل الأحجار الكريمة الشفافة الضخمة التي تركب مع بعضها لتشكيل أبعاد متعددة ومعقدة) كانت هذه الأبعاد لا توصف. شعرت بحضور كائن محبب جذبني إليه ودعاني إلى الدخول وأشار نحو الطريق إلى النور. نقلت كل الحكمة والمحبة عبر انتقال أفكار غير مسموع من ذلك الكائن (يسوع؟). كان هذا النور لا يزال نقطة بعيدة لدرجة أنني على الفور (في موالفة جديدة بين الإرادة الحرة والانجذاب) وجهت نفسي بكل جدية نحو هدف واع متمثل في الاتحاد مع هذا النور (أو الهلاك؟). ومع اقترابي أصبح هذا النور أكبر وأكثر إشراقًا وجاذبية حتى اقتحمته فجأة (متجاوزة الشعور بالحدود) بسرعة لا توصف، وهذا هو الانتقال الوحيد الذي أتذكره.
والآن _في النور_ لما بدا وكأنه الخلود، عشت إحساسًا بأنني "محتجزة" ومغمورة _مغمورة بالكامل_ ومنتعشة ومتحدة مع هذا النور! كان هذا النور ذهبيًّا ودافئًا وحضَّانًا. أشعر أن (الكلمات غير دقيقة). كان كل الحب والسلام والوحدة والحكمة من الله _في المركز_ وقد سكب عليَّ آخرون غير مرئيين ولا يحصى عددهم، سكبوا معرفة ليعلموني ويشرحوا لي معنى الألوهية الهائلة لخطة الله الشاملة منذ بداية الزمان وإلى المستقبل. لقد انغمست في الشعور بالامتنان الشديد لهذه التجربة الفريدة _والماثلة دائمًا أمام الجميع_ في معرفة ضخامة الخطة المجيدة. شعرت وكأنني "شخص مختار لتلقي دروس خصوصية" بامتياز الوجود هنا. لقد فهمت _في تلك التجربة_ لماذا وكيف كان الله حاضرًا وسيظل أبدًا. وأن التجربة على الأرض هي بمثابة مرحلة تراقبها جميع الكائنات الإلهية وتخدم فيها الأفراد على الأرض _وتتملق إليهم_ عندما يختارون ما يريدون ويوجهون أنفسهم نحو الله أو بعيدًا عنه (إن علم اللاهوت غير كاف وغير مكتمل لتفسير هذا الأمر).
وفي الوقت نفسه أدركت _من وجهة نظرهم أيضًا_ المنظر الحرفي للأرض من هناك (من الجنة؟) وحتى التحرك حول الكوكب من العديد من وجهات النظر بينما لا أزال هناك وأستمر في تلقي الإرسال. بدا الأمر وكأنه الخلود وكنت أرغب في البقاء ومع ذلك كان هناك "توجيه" لفهم وحفظ ما كنت أتعلمه. وفي النهاية شعرت بالحاجة إلى العودة والمشاركة في نقل هذه التجربة ومشاركتها.
في الواقع ظهر هذا في البعد التالي (لا أتذكر الانتقال) حيث كنت أقف أمام أجمل تمثيل للكوخ الإنجليزي الذي كنت أتخيله دائمًا في ذهني منذ أقدم ذكرى في طفولتي للمنزل المثالي. كنت خارج البوابة (كان السور خشبيًّا به شجر منحن مزهر ومتسلق) _ حقيقي جدًّا. كان الضوء الذهبي يتدفق من النوافذ في وقت متأخر من الغسق. كنت أعرف أن الله كان في هذا المنزل. (كان باستطاعتي رؤية كل تفاصيل المنزل) أردت الدخول لأكون معه. وعندما وضعت يدي على المقبض للدخول، قيل لي: "إذا دخلت لا يمكنك الخروج. لديك ابن صغير (يبلغ من العمر أربع سنوات) يحتاجك. كما يحتاج الناس على الأرض إلى معرفة كل ما شهدتيه وجربتيه. إن التجربة البشرية على الأرض ليست الوجود كله ولكنها جزء أساسي من الخطة الشاملة". أدركت وفهمت أن خوفي كان عقبة أمام معرفة الله وحضوره، ليس خوفي أنا فقط بل خوف الجميع أيضًا. كان ذلك الخوف هو الرسالة المهيمنة وهو الأساس لكل الشرور في هذا العالم، كان هذا ما تركز عليه مصلحتهم ورسالتهم إلى هذا العالم. وبعد ذلك اختبرت عكس التجربة الأولية. كنت أتحرك من تلك الحالة العجيبة إلى داخل جسدي عبر قمة رأسي.
أدركت أنه كان لدي ملاءة تغطي جسدي بالكامل ورأسي، وأنني لم أعد في جناح الجراحة، وعرفت أنهم يعتقدون أنني ميتة. علمت أنه كان عليَّ أن أتحرك بكل ما أوتيت من قوة، وتحركت أخيرًا، ورأيت المفاجأة على وجه طبيب التخدير الذي كان حاضرًا مع ممرضة لم أرها. ولاحقًا _عندما أيقظني الجراح_ سألني مستغربًا، "أين ذهبت، ظننت أنني فقدتك؟" والباقي هو التاريخ. لقد تعافيت، واخترت عدم العودة إلى العمل، وركزت على ابني، وتصرفت بطرائق تتعارض مع التجربة السابقة _ طرائق حفزتها تلك التجربة. إن التفاصيل التالية للتجربة متاحة _والتي تجسد واقعية تلك التجربة في كل سلوكياتي_ إذا أردتم معرفتها.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٧٩/٦/٦.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. جراحة ذات صلة. تدخل جراحي بعد ثلاثة أسابيع من العلاج في المستشفى من أجل "الاستقرار". أكثر من عام من الأعراض غير المشخصة (معروفة الآن لأجندة سياسية وقانونية معينة)، مرض التهاب الحوض.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. في النور.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في النور.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. يمكن أن يكون هناك أكثر من مكان في الوقت نفسه في البعد الثالث. يوجد ما هو أكثر بكثير.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم، يرجى النظر أعلاه.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أستطيع أن أفهم انتقال العديد من المعارف التعبيرية في وقت واحد. يوجد ما هو أكثر بكثير _ تواصلوا معي رجاءً.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. في الأعلى. في البداية لم أشعر بالتطويق فقد أصبح الفضاء واضحًا في النهاية، وبعد أن كنت مع يسوع أشار الكائن الإلهي إلى الطريق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. في ذلك الوقت لم أر أو أتعرف على أي كائن على أنه شخص أعرفه. شعرت أكثر بوجودهم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. مرة أخرى، يرجى النظر أعلاه. كنت موجودة في النور. كنت شيئًا واحدًا مع النور. كان النور هو الله.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الحب هو أفضل وصف، يوجد الكثير من التفاصيل لدي _ ومرة أخرى، يرجى التواصل معي للمزيد من التفاصيل.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أدركت وفهمت أن خوفي كان عقبة أمام معرفة الله وحضوره، ليس خوفي أنا فقط بل خوف الجميع أيضًا. كان ذلك الخوف هو الرسالة المهيمنة وهو الأساس لكل الشرور في هذا العالم، كان هذا ما تركز عليه مصلحتهم ورسالتهم إلى هذا العالم.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. لقد انبثق كل فعل وفكر من منظور هذه التجربة. ومع ذلك، أشعر أنني لم أف بمسؤوليتي بالقدر الذي يمكن أن تكون عليه. أنا على استعداد الآن، أكثر من أي وقت مضى (بسبب تجدد الحاجة الملحة) لألزم نفسي بالكامل. يرجى الاستفسار.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. أعلاه، كان لكل من الأبعاد الأربعة حدود.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. مررت بتجربة سابقة لهذه التجربة بعامين تقريبًا في كنيسة الأدفنتست السبتيين في سن ١٢ _ ١٤ حيث تعلمت عن الله وهدفه المتعلق بنشر السلام على الأرض على عكس تجربة الإساءة الشديدة في الطفولة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا. إن الصلاة اليومية ووقت الدراسة ضروريان بالنسبة لي. من الواضح أن عبادة الله ومعرفة كلمته أساسية.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. أذهب إلى كنيسة السبتيين التي تركز على مساعدة الناس على تطوير وعيهم بالبعد الروحي. ليس من الممكن أو الضروري الانضمام إلى طائفة معينة ولكن من الضروري للغاية التعبير عن حقيقة وجود الله الآن بين جميع الناس.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا. إن الصلاة اليومية ووقت الدراسة ضروريان بالنسبة لي. من الواضح أن عبادة الله ومعرفة كلمته أساسية.
هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟
لقد صادفت وجودًا أكيدًا، أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا. مرة أخرى، وصفت هذا أعلاه وأكثر منه بكثير.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. كان ابني _بكل تأكيد_ محور تركيزي. لم يبلغ الثامنة والثلاثين من عمره، ولديه زوجة عزيزة وثلاثة أطفال أعتني بهم. لقد واصلت في تحمل علاقات زواجي بعيدًا عن قدرة الشخص الطبيعي على التسامح.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. كانت هناك تواصل محدد بكلمات لا تنسى خلال التجربة بأكملها. لقد قدم لي هذا التواصل في شكل أفكار ومشاعر وصور كانت تتحرك بسرعة لا تصدق لدرجة يصعب التعبير عنها بالكلمات _ أشبه بالبصمة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. لقد مررت بتجربة سابقة "رأيت" والدي يموت (مقتولًا) قبل ستة أشهر من موته في سن الرابعة عشرة، ثم إطلاق نار مؤلم آخر على أحد أفراد الأسرة. وبسبب "عدم الخوف"، تمكنت لاحقًا من التحقيق في مقتل والدي، وبعد أن أمضيت عامًا بعيدًا عن مسار حياتي الطبيعي، صغت في النهاية جريمة مقتله. الآن _بصفتي مقدم رعاية نفسية_ لدي امتياز رائع لمرافقة الكثيرين في رحلة سعيهم وراء فهم حياتهم. ولدي فكرة عن كيفية تقديم التوجيه _بوعي الكائنات العليا (ربما الروح القدس؟)_ تساعد في فهم الكلمات وعرضها.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
وصفت هذا أعلاه، يرجى التواصل معي. يجب عليَّ توصيل فكرة أن الخوف هو العقبة أمام كل ما نرغب فيه بالفطرة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. منذ البداية. وبالتأكيد، اعتقد معظمهم أنني فقدت عقلي. لم يعتقد طبيبي هذا. أصبت بالاكتئاب الشديد خلال الأشهر الستة الأولى وأنا أحاول استيعاب التجربة ودمجها مع الواقع. أحببت الجميع، وتزوجت في غضون ستة أسابيع _في اليوم التالي لمقابلة زوجي آنذاك_ وانتقلت إلى جبال وسط ولاية أيداهو. شعرت بالعزلة بسبب عدم القدرة على التواصل مع الآخرين ممن عاشوا التجربة ذاتها أو ممن لديهم وعي مماثل. وسرعان ما أصبحت هذه التجربة "سرًّا" احتفظت به لنفسي لكنني لطالما كنت على وعي بها. لا يمكن للمرء أن يعود إلى الواقع اليومي وفي الوقت نفسه يعرف الحقيقة الكاملة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. في السنوات الأولى حاولت تجريب بعض المواد بهدف استعادة التجربة (لم أتغاض من قبل عن مثل هذه الممارسة) لكنني لم أنجح تمامًا وأدركت الضرر.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
الرجاء التواصل معي. أريد أن أكرس نفسي للنشر.