لويس م. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في سنة 1991، كنت أعمل كسائق شاحنات في شركة "Road Runner Trucking"، وكنت في سنتي الثالثة ومبتدئًا في قيادة الشاحنات ذات المقطورات المفتوحة. بدأت رحلتي في مدينة هوندو بولاية مسيسيبي، كانت الشاحنة محملة بإطارات من الألمونيوم، وكنت متجهًا إلى بلدة صغيرة في جنوب نبراسكا. كان هذه الحمولة حرجة جدًا من النوع الذي يسمونه "حمولة إيقاف التشغيل"، بمعنى أنها إذا لم تصل إلى المصنع في الوقت المحدد، فسيتوقف المصنع عن العمل. لذلك قمت بالقيادة دون توقف حتى وصلت إلى وجهتي.
بدأت الرحلة بطريقة غريبة، حيث توقفت في غرب ممفيس للاستحمام وتغيير ملابسي. وكنت أقوم بتعبئة 150 جالونًا من الديزل تحت المطر، وعندها ضربت صاعقة محطة الوقود على بُعد بضعة أمتار مني، مما أدى إلى اندلاع حريق، وقد أخافني ذلك بشدة. لاحقًا عندما كنت في سبرينغفيلد بولاية ميسوري، قمت بالتزود بالوقود وغادرت المحطة قبل خمس دقائق فقط من وقوع إعصار هناك. واصلت القيادة إلى مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس، وتوقفت لشرب القهوة. بحلول هذا الوقت كنت قد أصبحت مرهقًا للغاية، لكنني واصلت القيادة. حتى وصلت إلى بلدة بيلويت بولاية كانساس (نقطة صغيرة على الطريق) في الساعة الثامنة صباحًا، وواصلت القيادة رغم أنني كنت أواجه صعوبة في البقاء مستيقظًا.
أتذكر أنني مددت يدي وقلبت شريط موسيقى دوايت يوكم، وهنا حدث ما لم أتوقعه. لقد غفوت وعيناي مفتوحتان. لا بد أنني قدت الشاحنة لخمس أميال (ثمانية كيلومترات) بهذه الطريقة. فاتتني إشارات أعمال الطرق وتسببت في حادث بالشاحنة. لن أذكر تفاصيل الحادث لأنّها ليست مهمة.
لكن الشيء التالي الذي أدركته هو أنني كنت في مكان آخر (لكن في نفس الوقت كنت في نفس المكان). هذا المكان كان خارج حدود الزمن وخارج واقعنا. ورغم ذلك، كنت لا أزال موجودًا في الشاحنة. سمعت شخصًا يتحدث إليّ. قال لي لا تخف. لم أشعر بالخوف، بل شعرت بأنني كامل للمرة الأولى في حياتي. لقد أظهر لي المرحلة القادمة، لكنه أخبرني بأنه يجب أن أبقى "هنا" ولا أتقدم أكثر. سألني إذا كنت أتذكر تلك الحمى الغريبة المشابهة لنوبات الصرع التي عانيت منها عندما كنت طفلًا. تذكرت ذلك. فأظهر لي أنه كان موجودًا حينها، وكذلك عندما تعرضت لحادث بالدراجة وأنا في الخامسة من عمري. وأظهر لي ذلك مجددًا. لقد كان موجودًا هناك. أظهر لي أنه كان موجودًا عند ولادة ابني الأول. أظهر لي أشياء أخرى، لكن لم يُسمح لي بتذكرها. ثم أخبرني أنني لم أنتهِ بعد. ثم حول انتباهي إلى الجسد المسجى على أرضية الشاحنة.
أتذكر أنني سألته من هو ذلك الشخص؟ كل ما قاله لي هو أنني يجب أن أوقظه وإلا سيموت في الحريق! وعندما ذهبت وقمت بهز ذراعه محاولًا إيقاظه، أدركت أن هذا الجسد كان لي! قال لي إن الطريقة الوحيدة للخروج هي بالمرور عبر النار، لكن كل شيء سيكون على ما يرام. بعدها رجعت إلى جسدي وكنت أسعل وأختنق من الدخان الأسود. في النهاية، أصبت بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة بنسبة أكثر من ثلاثين بالمائة من الجزء العلوي من جسدي، لكن كل شيء أصبح على ما يرام الآن.
معلومات اساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
25/07/1991.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. اشتعلت النيران في الشاحنة وكان خزان الوقود على وشك الانفجار! لقد كنت فاقدًا للوعي بسبب إصابة خطيرة في الرأس.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن للوقت تأثير في هذا المكان.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لست متأكدًا، لكن رؤيتي كانت أكثر من مجرد رؤية ثلاثية الأبعاد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم أكن قادرًا على سماع أي شيء من العالم المادي، لكن الكائن الذي كان يتحدث لي كان يخاطب عقلي مباشرة.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك شخص آخر أيضًا. كان يتحدث معي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. كان هناك حاجز بين هنا وهناك، لا أعرف ما هو ولا أين كان بالضبط.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بشعور جيد، ولم يكن هناك أي حزن على الإطلاق.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد راجعوا شيئًا ما لكن لم يُسمح لي برؤيته.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. يرجى الرجوع للسؤال رقم 23.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، كان هناك حدّان، حدّ بين "الآن وهنا"، والحدّ الآخر كان بين "هناك والأبدية".
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. إيمان عام.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، وصلت إلى إدراك مفاجئ أن هناك العديد من الطرق لتحقيق الثراء، وأن القبول هو مفتاح السلام.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. "روحاني للغاية. ولكنني أعتبر نفسي غير متوافق مع الأديان، أي أنني أرفض الانصياع لأي مؤسسة دينية، لأنهم جميعًا يبشرون بالكراهية!"
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، وصلت إلى إدراك مفاجئ أن هناك العديد من الطرق لتحقيق الثراء، وأن القبول هو مفتاح السلام.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ شعرت بأنني أعرف، لكن لم يُسمح لي بالتذكر.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت أكثر تسامحًا وتقبلًا للآخرين الذي ألتقي بهم، وأشعر بالشفقة على أولئك الذين لا يستطيعون تجاوز تعصبهم الديني.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، هذه هي النقطة الأساسية، لقد كان من الصعب شرح التجربة، لذلك لا يمكنني التعبير عنها بشكل جيد. لو كنت أعرف كيف أصيغها بالكلمات، لكنت قد فعلت.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء ذا معنى وأهمية!
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد ستة أيام من الحادث، كنت في وحدة الحروق في مستشفى سانت فرانسيس في ويتشيتا بولاية كانساس، ومعي كاهن كاثوليكي. سخر مني وقال إن هذا من عمل الشيطان، وأنه يجب علي أن أنبذ الشيطان وأطلب من الله المغفرة. يا له من هراء!
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، أعرف عنها فقط ما سمعته من الأخبار والقصص وما إلى ذلك.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ بعض أسئلتكم كانت غير مكتملة وغامضة، وهناك حاجة لتوفير المزيد من الخيارات.