تجربة ويليام آر في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان والدي مدمنًا على الكحول وعنيفًا جدًّا. ووالدتي تدعم عنفه. فشعرت أنني في ورطة. لذا كنت أحاول الهرب ولكن دائمًا ما يُقبض عليَّ. كانت حياتي تنهار ولم أكن أعرف أي اتجاه أسلكه، لذا قررت الانتحار.
إن والدتي ممرضة مسجلة وكان درجها مليئًا بمختلِف أنواع الحبوب. لقد تناولتها كلها وشربت معها كمية من الويسكي وبيرة والدي.
لقد اكتُشفت في المساء التالي ملقى على الأرض ولم يكن من المتوقع أن أعيش. أجروا لي عملية بضع القصبة الهوائية وأخذوني إلى مستشفى لوس أنجلوس المجتمعي. وبينما كنت على طاولة العمليات، وجدت نفسي في زاوية مظلمة من الغرفة أنظر إلى جسدي مستلقيًا فيها. تمكنت من الطفو إلى الأسفل نحو الجسد والنظر إلى الطبيب والممرضات الذين كانوا بصدد إعلان وفاتي. رأيتهم يضعون علامة على إصبع قدمي الكبير. وعندما نظرت إلى وجوههم، بدوا جميلين جدًّا، بشرتهم ناعمة جدًّا ووردية، وأعينهم مليئة بالحب. شعرت بعاطفة شديدة، وأدركت ما فعلته، ومدى الخطأ الذي ارتكبته. مرت حياتي أمامي بكل تفاصيلها الدقيقة. ثم شعرت بنفسي أُسحب داخل أنبوب أو بالأحرى داخل شريان دموي. وفي كل مكان حولي كانت أشكال الحياة الأخرى تسحب أيضًا. استطعت رؤية نهاية الأنبوب، كان يلمع بشكل ساطع للغاية بضوء أبيض. واصلت التحرك بشكل أسرع وأسرع حتى طرت خارجًا من نهاية هذا الأنبوب إلى الفضاء. كانت هناك نجوم في كل مكان، وصوت أنين، وكنت أشعر بالبرد وبالنعيم المطلق. كان لدي جسد لكن لم يكن له تعريف؛ به يد ولكن بلا أصابع. لدي ساقان وقدمان ولكن بلا أصابع أيضًا. بطريقة ما، انجذبت إلى هذه المنطقة حيث تمكنت من رؤية أشكال الحياة بجميع أنواعها، حتى أن بعض هذه الأنواع كان يشبه الأفيال. ظلوا يمرون أمامي حتى توقف أمامي إنسان ذو شعر أسود وقدَّم نفسه على أنه مَدخلي إلى سجلات كل العصور، كل ما حدث أو ما سيحدث. مكتبة كل المعارف الموجودة، والتي تخص جميع مخلوقات الله. لقد عرفني بجميع المعلومات بمختلِف أنواعها، حتى أنه سمح لي برؤية الحيوات الأخرى التي سأعيشها. لقد أُتيح لي خيار ترك الحياة على الأرض أو الاستمرار فيها، كما أوصاني بضرورة أن أعود إلى الأرض وأكمل دورة الحياة هذه. وقال إنه من المهم إكمال كل حياة ودروسها قبل المضي قدمًا.
وبعد ثلاثة أشهر من الغيبوبة، عدت إلى جسدي على الفور، وكان الألم شديدًا للغاية. استيقظت لكنني لم أتمكن من الرؤية لمدة أسبوع تقريبًا. ولم أستطع التحدث بسبب بضع القصبة الهوائية. كنت أسمع لكنه سمع يشبه الصدى. لقد كنت في مأزق.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٥٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، محاولة انتحار. حاولت الانتحار هربًا من حياة أسرية غير سارة للغاية.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم، جرعة زائدة من الأدوية.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم، إلى أن جاء طالب من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وهو يُعِد ورقة بحثية عن تجربة الاقتراب من الموت، إلى غرفتي وبدأ باستجوابي حول تجربتي، ثم بان كل شيء وأصبحت تجربتي حقيقية.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كنت أتجول في غرفة العمليات وأرى جسدي ملقى فيها. استغرق الأمر مني بعض الوقت للتعرف على نفسي؛ لقد بدوت مختلفًا عن ما كنت أعتقد.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
في أثناء تجربة موتي، كنت أكثر من يقظ، وكان الأمر كما لو أنه لا يوجد سوى الحقيقة.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
سمعت صوت أنين ورعد ضخم.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
وفاة والدي. رأيته يصدم بقطار يجري بسرعة ثمانين ميلًا في الساعة، ويسحق. لقد مات بعد عام بالضبط كما رأيته.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. كان الأمر كما لو كنت داخل شريان دموي.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
رأيت إنسانًا ذا شعر داكن يتحدث لغتي. لم يظهر أي مشاعر، لكنه كان متعاطفًا جدًّا. (ورأيت كائنات أخرى أيضًا).
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. ضوء ساطع جدًّا في نهاية الأنبوب، في البداية لم أكن متأكدًا من رغبتي في الذهاب إليه لكنني ذهبت وكان الأمر رائعًا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
النعيم المطلق.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون. لقد صرت قادرًا على سماع أفكار الآخرين منذ ذلك الحين. أعرف ما إذا كان الشخص يكذب أم لا. أعرف أشياء ستحدث لأشخاص آخرين، بما في ذلك موتهم. وقد مررت بتجربة سيئة في هذا الصدد، لذا سأحتفظ بها لنفسي.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
كان الأمر أشبه بمشاهدة فيلم غطى كل دقيقة من الأشياء التي حدثت لي خلال تلك السنوات الستة عشر. حتى أنني شعرت بجرح أو شوكة طعنتني عندما كنت شابًّا.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. عرضت لي الخرائط وزوِّدت بجميع أنواع المعلومات المتعلقة بالتغيرات التي ستحدث على الأرض. وقد حدث الكثير منها بالفعل.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
لوثري معتدل.
ما دينك الآن؟
ليبرالي. أجد الحقيقة في معظم المسارات الدينية وأرى الكثير من الالتباس وسوء الفهم.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أنا الآن أكثر اهتمامًا وأومن حقًّا بالله وبالحياة الآخرة.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أجد صعوبة في التعامل مع الناس لأنني أسمع أفكارهم، وفي النهاية يكتشفون ذلك ولا يعجبهم. إن حياتي مكرسة لدراسة الميتافيزيقا. اضطررت إلى التقاعد لأنني أعاني اضطراب ما بعد الصدمة وغير قادر على العمل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. إلى أن سألني أحدهم عن هذه التجربة كنت أعتقد أنها مجرد حلم. ولكن في أثناء سردها تذكرتها بالكامل وعندها أدركت أنها حقيقية ولكن من الصعب جدًّا تفسيرها.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. انظر أعلاه.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل هو المعرفة التي اكتسبتها. والأسوأ هو أنني أرى أشخاصًا آخرين يعانون دون هذه المعرفة، ويبدو أنهم لا يستطيعون فهم هذه المعرفة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أشارك تجربتي مع أي شخص بقدر ما أستطيع. لقد أثبتت لي وجود حياة الخلود، وهو ما أعطى لحياتي معنى، وأريد أن أشارككم ذلك. كثير من الناس يتأثرون بشكل إيجابي لكن الأغلبية لا يصدقون.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. في الستينيات تناولت عقار إل إس دي وعشت العديد من جوانب التجربة.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
أنا سعيد جدًّا لأنني مررت بهذه التجربة. لم أعد أومن بالموت. يموت الجسد أما هويتنا فهي خالدة.