ويلما ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد كانت هذه التجربة هي أعظم شيء مررت به في حياتي. بعد أن أنجبت طفلي الثاني، تعرضت لرد فعل تحسسي سيء نتيجة دواء أُعطيتُ إياه. أتذكر أنني كنت أواجه صعوبة في التنفس وكنت أعلم أنني أموت، ولسبب غريب لم أكن خائفة. أغلقت عيني واستسلمت للأمر. الشيء التالي الذي أتذكره كان الظلام الدامس وشعورًا شديدًا بالحيرة. ثم أدركت أنني في نفق ولا أعرف كيف أخرج منه. بدأت أشعر بالخوف. عندها رأيت وهجًا من النور ويدًا تمتد نحوي. أمسكت باليد وسُحبت إلى الجانب الآخر حيث استقبلني أجمل روح رأيتها في حياتي، وقد أرشدني خلال هذه التجربة. قيل لي إن أجلي لم يحن بعد، ولكن الله أرادني أن أعلم أنني يجب أن أبدأ في أخذ حياتي على محمل الجد وإلا سأموت قريبًا. قيل لي أنني يجب أن أعود لأعتني بأطفالي. وطُلب مني أن أكون أكثر تفهمًا تجاه والدتي. كما قيل لي إنه سيكون دائمًا بجانبي. بكيت لأنني لم أرد العودة إلى هنا، فقد شعرت هناك بمشاعر سلام وهدوء ومحبة لم أشعر بها من قبل.

لقد كانت تجربة جميلة حقًا، ولم أعد أخاف من الموت أو أشعر تجاهه بشيء سلبي. أشعر أنني أقرب إلى ربي، وأشارك تجربتي مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة لكي أساعدهم على عدم الخوف من الموت. والغريب في الأمر أنني الآن أعاني من مرض في الكلى. لقد مضى تسع سنوات منذ بدأت في غسيل الكلى، ومع ذلك لا أخاف من الموت، ويمكنني أن أنقل معرفتي بالحياة بعد الموت إلى الآخرين الذين يحتاجون أن يعرفوا أن الأمر سيكون على ما يرام بعد الموت.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 18 مايو 1993.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. الولادة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟

لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد عندما وصلت إلى الجانب الآخر لأول مرة كنت عند أعلى مستوى. لقد كنت حزينة في البداية، لكن تلك المشاعر طغت عليها مشاعر السلام والحب.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت في مكانًا مختلفًا تمامًا. الزمن بدا وكأنه متوقف، ومع ذلك كان يمر بسرعة كبيرة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، أعتقد أن الألوان كانت أكثر قوة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لا أستطيع أن أتذكر، لكنني متأكدة أن سمعي لا بد وأنه كان أفضل.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم تأكيد حدوث تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟

نعم، النفق كان الشيء الوحيد الذي لم يعجبني. فقد كان مظلمًا جدًا، وظللت أسير فقط حتى رأيت النور.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟نعم، كان مرشدي أوسم رجل رأيته في حياتي. كما رأيت أشخاصًا آخرين كانوا سعداء وهم يقومون بعمل أشياء هناك.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟

نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

نعم، كان هناك نورًا ساطعًا جميلًا، أشعرني بالهدوء والسلام والترحاب.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بحب وسلام تامَّين.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيتُ أشياءً كنتُ أخشاها في حياتي كالعنف. فقد كنت أعيش في منطقةٍ شديدة الخطورة، وكنتُ خائفةً جدًا من العودة إلى الأرض، لكن قيل لي إن كل شيء سيكون على ما يُرام، وإنني سأحظى بالحماية.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. علاقتي أنا وأمي والله يحميها حتى يومنا هذا.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، أردت أن أرى أقاربي المتوفين، وقيل لي "لا"، لا يمكنني ذلك لأنني يجب أن أعود. كنت أريد البقاء، لكن قيل لي إن أجلي لم يحن بعد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. معمدانية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أصبحت الآن أؤمن بأن هناك إلهًا واحدًا فقط، نحبه بطرق مختلفة. أنا الآن لا أنتمي لأي طائفة دينية. فنحن جميعًا نحاول الوصول إلى نفس الإله لكن بطرق مختلفة.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. لا أنتمي إلى أي طائفة دينية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أصبحت الآن أؤمن بأن هناك إلهًا واحدًا فقط، نحبه بطرق مختلفة. أنا الآن لا أنتمي لأي طائفة دينية. فنحن جميعًا نحاول الوصول إلى نفس الإله لكن بطرق مختلفة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، أشعر أننا أُرسِلنا إلى هنا لنحب بعضنا البعض في هذه الدائرة الواسعة من الحياة. الحياة بالنسبة لي تجربة تعليمية كبيرة لنا جميعًا. أشبه بالحياة في المدرسة الثانوية، حيث تتعلم كل ما تحتاج إلى معرفته، وعندما تنتهي، تتخرج إلى عالم أعلى وأسمى وهو الجنة.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، أصبح لدي المزيد من الصبر والتفهم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لطالما كنتُ أتمتع بقدرات روحية قبل مروري بهذه التجربة. رأيتُ عمتي (إيدنا) تأتي إليّ بعد وفاتها. أرادت أن تُخبرني أنها لا تزال تُحبني. كثيرًا ما أشعر بوجود أحبائي الذين رحلوا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان مجرد وجودي مع مرشدي ممتعًا للغاية. كان حازمًا، لكن التواجد في حضرته كان مبهجًا. لن أنساه أبدًا، وآمل أن يكون حاضرًا عندما يحين موعد رحيلي.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتُها أولًا مع أمي وأولادي، وبعد بضع سنوات مع مريض إيدز كان يحتضر وكان خائفًا من الموت. أخبرتُه بتجربتي، فشعر بتحسن كبير.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. قيل لي في حلم أنني سأموت، وبعد سنة أو نحو ذلك مررت بتجربة الاقتراب من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ لقد رأيت أن هذه التجربة كانت مكانًا للتعلُّم بالنسبة لي، وأستخدمها الآن لأجعل الآخرين لا يخافون من الموت.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. لقد حدثت لي حالة خروج من الجسد أثناء استماعي لمقطع صوتي للتأمل.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لقد كانت أسئلة الاستبيان جيدة جدًا.