وينتون ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أخذتني عائلتي أنا وأختي في إجازة وذهبنا إلى شاطئ دايتونا. لقد كنت سباحًا ماهرًا بالنسبة لعمري (واصلت منافسات السباحة بعد التجربة)، لكني لم أسبح في المحيط قبل ذلك مطلقًا. أخذني والدي على طوف قابل للنفخ، وقام بتثبيتي في الطوافة. وعلى ما يبدو جاءت موجة عالية وأطاحت بأبي وقلبته من قدميه، وأسقطتني عن الطوافة. هذا هو آخر شيء أتذكره. (ملاحظة – ذكريات طفولتي واضحة جدًا، على عكس ذكريات أخواتي).
الذكرى التالية التي أحتفظ بها هي أنني كنت في القاع، وكان الماء صافيًا ومشرقًا للغاية. بدأت بالسباحة على طول القاع، وجاءت إلي أسماك ذات ألوان زاهية، بعضها مضاءة بالنيون تقريبًا، وبدأت في اللعب معي. بدأت ألعب معهم، ووجدت أنني أستطيع السباحة بسرعة كبيرة. فكرت للحظة أنني يجب أن أتنفس، لكنني قررت أنه ليس من الضروري أن أتنفس لأنني أحببت المكان هنا. وبعد فترة وجيزة بدأت أشعر بالاختناق، بعدها وجدت نفسي على الشاطئ ومعي المنقذ الذي كان يحاول إنقاذي، وكانت هناك عائلتي وحشد من الناس متجمعون من حولي.
أخبرني والدي فيما بعد أنني بقيت تحت الماء لمدة عشر دقائق تقريبًا. وبالإضافة إلى هذه التجربة، فقد مررت بالعديد من التجارب الخارقة للطبيعة بعد مروري بهذه التجربة. لقد مر والدي وأمي وأختي وابنتي الصغرى وزوجتي السابقة وزوجتي الحالية جميعهم بتجارب خارقة إما بمفردهم أو بالاشتراك معي. تجربتي الأولى كانت مع كيان ذو رداء داكن ويرتدي قلنسوة، ولا توجد به أي مظاهر أخرى، ظهر لأول مرة عندما كنت في الصف السادس. وبعد ذلك علمت أن ذلك الكيان سبق وأن زار والديّ وأختي، ولاحقًا زار ابنتي الصغرى.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1959.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادثة. كنت أغرق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لم تبدو لي التجربة كالحلم في ذلك الوقت. لكن عندما استرجعها الآن، أجد انه بخلاف الألوان الزاهية جدًا، كان كل شيء كما كان ينبغي أن يكون. (باستثناء بالطبع عدم رغبتي في التنفس.)
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. لا أعلم إن كان الجسد الذي كنت فيه هو أنا أم لا. لقد شعرت أنه أنا، لكني لم أرى نفسي. ومع ذلك فمن الواضح أن جسدي كان عالقًا في تيار يتحرك في قاع الماء، بينما كان والديّ ورجال الإنقاذ والمتطوعين يصطفون في طوابير من أجلي.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه تام، وشعرت بالوعي واستمتعت بهذا الشعور. كنت أشعر بالسلام التام.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما تم إبعادي كان يبدو لي وكأنني وصلت للتو وبدأت في اللعب. لكن في الواقع كان قد مر حوالي عشر دقائق.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، قابلت السمك. لم يخيفني السمك، بل شعرت أنهم كانوا يعتنون بي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ غير مؤكّد. لم أرى نقطة نور، بل نور شديد في كل مكان.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة والمرح.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ فقط السلام التام.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل منهجي
ما هو دينك الآن؟ كاثوليكي
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت معتقداتي أساسية ومحافظة أكثر، لكنني ذهبت إلى أقصى حد ممكن في معاملة الناس بإنصاف وتحضر. الكتاب المقدس يعني أكثر من ذلك. لذلك فإن مكاني في العالم التالي أهم بالنسبة لي من هذه الحياة.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ أصبحت لا اخاف الموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، بناءً على التجربة، وبناء على التجارب اللاحقة التي تؤكد ما تذكرته. أصبحت واعيًا بالحياة ما بعد الموت، وبالتالي لم أعد خائفًا من الموت (وهو الأمر الذي كان مفيدًا لي كضابط إنفاذ قانون لمدة أربعة وعشرين سنة). كما قدمت لي الإرشاد الروحي لأتصرف بانضباط في هذه الدنيا باستثناء فترة من الاكتئاب الحاد.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد قابلت كيانات روحانية، وتعاملت مع "الأشباح"، وكان لديها تنوير ديني، وحدس مستقبلي بالحوادث السيئة وشيكة الحدوث.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ بكل تأكيد التجربة نفسها، ثم الصحوة القوية.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. تماثلت تجاربي مع تجارب عائلتي، وكان الكثير منها متشابه، وكانت ردود أفعالهم مفيدة. كانت زوجتيّ تشعران بالقلق، حتى قابلتا الكيانات الروحانية والأشباح وما إلى ذلك. لقد نشأتا على توقع ذلك، لذلك لم تقلقا إلى حد كبير. ولم يتفاجئ أصدقائي بتجربتي، لأنهم أيضًا مروا بتجارب مماثلة. لكن منذ الثلاثينيات من عمري حاولت ألا يكون لدي أصدقاء، فقط عائلتي ومجرد معارف.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ يبدو طوال الوقت أنني امتلك حاسة سادسة أو ما أسميته فيما بعد بالمشاعر الغريزية، بشأن الأشياء السيئة التي على وشك الحدوث. لم أتمكن أبدًا من تطوير هذه الحاسة للاستشعار بالأشياء الجيدة. لكن ذلك ساعدني في عملي كضابط شرطة، إذ كنت على وشك الموت في سبع مناسبات مختلفة، طبقًا لما أحصيته حتى الآن.