يوليا تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
في تلك الليلة، شعرت فجأة بتعب شديد. شعرت بألم حاد ومؤلم في أسفل البطن، يشبه تقلصات الدورة الشهرية، ولكنه كان أقوى بكثير؛ لم يحدث لي هذا من قبل. بطريقة ما، فكرت في التهاب الصفاق الحوضي (الصفاق: هو الغشاء الذي يغطي الأعضاء داخل البطن والحوض)، واتصلت على الفور بصديقي المعالج لطلب المساعدة. (لم أكن أرغب في الذهاب إلى المستشفى إطلاقًا، خاصة لأنني كنت متأكدة من أن ذلك سينتهي بعملية جراحية). كان صديقي يعيش بالقرب مني، ووصلت إلى منزله بعد حوالي عشر دقائق. كان الألم في بطني يزداد بشكل مستمر، وكان يزداد معه شعوري بالقلق. ألقى صديقي نظرة سريعة عليَّ، وبدأ في التحضير لطقوس العلاج. بعد حوالي خمس دقائق إضافية، كنت أقف في منتصف غرفته، كانت الأضواء مطفأة وكانت هناك بضع شموع متوهجة فقط. كل ما فعله صديقي هو النظر إلى أجزاء مختلفة من جسدي بصمت، دون القيام بأي حركة باليد. وفي غضون دقائق قليلة، شعرت بأنني أفقد الوعي. سبق لي أن تعرضت لحالات إغماء من قبل وكنت أعرف كيف يكون الشعور، فأخبرت المعالج بذلك. أمرني بحزم أن أتماسك، وأن أبقى واقفة، ولا أستسلم. أومأت برأسي وحاولت حقًا أن أفعل ما طلبه مني.
وفجأة، رأيت جسدي من الخارج – كان واقفًا بشكل عمودي، وأمامه وعلى طول خط الوسط، رأيت عدة أشعة من النور الساطع تنفجر من عدة نقاط في جسدي. فكرت أن هذه النقاط ربما تكون الشاكرات (الشاكرات هي مراكز طاقة في الجسم، وتُعتبر جزءًا من نظام الطاقة في الإنسان وفقًا للفلسفات الشرقية) (بعدما استفقت، سألت صديقي عما كان يفعله، فأجاب بأنه كان يعالجني باستخدام طريقة تعتمد على "تنظيف الشاكرات"، وربما كان هذا ما رأيته. قبل هذه التجربة لم أكن أعرف ما الذي كان سيفعله). نظرت إلى جسدي من الجانب، دون أي دهشة أو شعور بالأسف. وفجأة وجدت نفسي داخل "قُمع" هائل. كان أنبوبًا كبير القطر يمتد لمسافة بعيدة جدًا لدرجة أنه بدا وكأن جدرانه تضيق وصولًا إلى نقطة معينة (ولهذا أسميه "قُمعًا"). كان القُمع ملونًا ومضاءً بنور ساطع. جدرانه كانت ملوّنة على شكل حلزوني، وكانت جميع الألوان زاهية ونقية؛ تعرفت فقط على الأحمر والأصفر، أما بقية الألوان فشعرت أنني لم أرها من قبل. لقد شعرت بأنني في كامل واقعية التجربة!
طرت داخل القُمع بحركة حلزونية وبسرعة كبيرة، وكان هناك ضجيج عالٍ في أذني، مثل ريح قوية جدًا. على جدران القُمع، لست متأكدة من طريقة تثبيتها، كانت هناك بعض الأشياء غير العادية؛ في تلك اللحظة كنت أعرف ماهيتها، لكنني نسيتها لاحقًا. لدي شعور غامض أنها كانت ألعابًا. أثناء الطيران، سمعت أصواتًا تتحدث إليَّ. كانت تبدو وكأن لها صدى، وبطبقة صوت غير عادية. أعتقد الآن أنها كانت مكتومة كما لو كانت مغطاة بالقطن. ثم فهمت بوضوح ما كانوا يقولونه لي، وعرفت أنهم كانوا ثلاثة من الرسل، ولكن عندما عدت، نسيت ما قالوه. وأنا في "القمع" شعرت بالسعادة والحرية والدهشة المبتهجة كطفلة. شعرت أنني خلال حياتي الأرضية كنت أرى كل شيء من خلال زجاج مترب للغاية.
ثم شعرت أن أحدهم أمسك بي بطريقة عنيفة جدًا وأعادني إلى الخلف. عدت إلى الغرفة حيث كانت الطقوس جارية. كنت مستلقية على ظهري على الأرض؛ كان المعالج ينحني فوقي، يضغط قطعة ثلج على بطني في منطقة السرة. أدركت أين كنت وبدأت أصرخ بطريقة هستيرية – أردت العودة. عندما هدأت (أي بعد حوالي عشر دقائق)، أدركت أن ألمي قد زال، واختفت حالتي الضعيفة، وشعرت أنني بصحة جيدة بشكل عام. أخبرني المعالج أنني كدت أذهب بعيدًا عنه "إلى الجانب الآخر"، لكنه تمكن من إعادتي. خلال الأسبوع التالي، لاحظت وجود دم في البول، لكنه اختفى تدريجيًا. لم أزر أي طبيب.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
سبتمبر 2005.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكّد. كنت أخضع لعلاج بمساعدة متخصص في الطب البديل (معالج). لا أعرف إن كان مرضي قد يؤدي إلى الوفاة أم لا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في "القمع".
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما دخلت في "القمع".
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت أنني قطعت مسافات شاسعة بسرعة لا تصدق.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد رأيت أنوار لم أرها من قبل في حياتي (لذلك أجد صعوبة في وصفها).
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. شعرت أن الأصوات كان فيها بعض الصدى، وبدا صوتها "مكتومًا".
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لقد كنت أطير داخل أنبوب ضخم، وكان مسار الطيران حلزونيًا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. لقد سمعت أصواتًا وشعرت بوجود كائنات غير بشرية، علمت أنهم رسل.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور في كل مكان، نورًا نقيًا ونابضًا بالحياة. والأشياء التي رأيتها لم تنتج ظلالاً.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بسعادة خالصة، وصفاء ذهني، وحرية، ودهشة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد بدأت أهتم بشكل جاد بالممارسات الروحانية الشرقية وأمارسها بنفسي.
ما هو دينك الآن؟ لقد تطورت لدي قناعة بوجود قوى عليا.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد بدأت أهتم بشكل جاد بالممارسات الروحانية الشرقية وأمارسها بنفسي.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، بدأت أهتم أكثر بالناس والحيوانات والنباتات. بدأت أتعلم السيطرة على مشاعري، والتخلي عن أنانيتي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، من الصعب وصف مشاعري أثناء تجربة الاقتراب من الموت، فالنشوة والبهجة ليست الكلمات المناسبة. لا أستطيع وصف الألوان التي رأيتها، لأنني حتى أثناء تجربة الاقتراب من الموت كنت أعتقد أنني لم أرها من قبل في حياتي.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، لقد بدأت في تطوير قدرات استبصارية تتجاوز الحواس العادية.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أخبرت المعالج بالتجربة، وتقبلها بهدوء؛ وأكد لي أنني سافرت إلى مكان ما. وبعد حوالي سنتين ونصف، أخبرت حبيبي بالتجربة؛ فذهل ووافق على إمكانية حدوثها. بعد ثلاث سنوات، حاولت مناقشة التجربة مع زملائي (أعمل في مجال علوم الأعصاب)، لكنني رويت القصة كأنها حدثت لشخص آخر خوفًا من السخرية. زملائي مقتنعون أن تجربة الاقتراب من الموت هي نوع من الهلوسة أو نقص الأكسجين في الدماغ ورؤية النفق، ولا شيء أكثر من ذلك.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد شاهدت برامج وثائقية وقرأت مقالات في الصحف عن الموضوع. وتوقعت أن تشبه تجربة الاقتراب من الموت الطيران داخل أنبوب مظلم مع وجود نور في نهايته، لكن تجربتي الشخصية في الاقتراب من الموت لم تكن تشبه هذه الفكرة.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم. في بعض الأحيان أحلم بأحلام واضحة بشكل لا يصدق، وفيها أرى نفسي من الخارج، وأستطيع مغادرة جسدي وفعل أشياء خارجه.