وصف التجربة:

لقد تعرضنا لحادث وضربت رأسي وجرحت جبهتي. ورغم أن إصابتي لم تكن خطيرة، لكن يبدو أن أحد الأوعية الدموية في رأسي قد قُطع لأنني كنت أنزف بغزارة. كان ذلك بجوار عيادة طبية، وعندما كانوا يخيطون رأسي تحت تأثير التخدير الموضعي، يبدو أنني فقدت الوعي. أتذكر أنني سمعت هديرًا عالياً في أذني، وكنت أندفع داخل نفق طويل ومظلم، وفي نهايته كان هناك نور ساطع جدًا. صرخت بصوت عالٍ (أو هكذا بدا لي): "ليس الآن، ليس الآن"، ثم تبولت. لحسن الحظ، كنت في فترة الحيض آنذاك وكنت محمية بالفوط الصحية!. ومع تلك الصرخة، استعدت وعيي ورأيت كل الوجوه من حولي، أي الأطباء والممرضات وأصدقائي الذين كانوا معي في الحادث وأختي، وكلهم كانوا يبدون طبيعيين جدًا – أما أنا فقد كنت مرتبكة لأنني كنت أتوقع أن يسألوني عما قصدته بقول "ليس الآن". وهو بالطبع سؤال لم أكن لأتمكن من الإجابة عنه في ذلك الوقت!

على أية حال، تم اصطحابي إلى المنزل ونمت طوال تلك الليلة، لكن هذه الحادثة ظلت تشغل تفكيري، وفي اليوم التالي عندما كنت بكامل وعيي، سألت أصدقائي وأختي إذا كنت قد صرخت بأي شيء أثناء خياطة رأسي. فقالوا إنني كنت هادئة تمامًا! شرحت لهم ما حدث، لكننا كنا جميعًا صغارًا في ذلك الوقت، ونسى الجميع التجربة إلا أنا، لأنني كنت متأكدة تمامًا أنها كانت تجربة خارقة للطبيعة. وبعد فترة وجيزة صادفت كتابًا عن "تجارب الخروج من الجسد"، وعرفت حينها على وجه اليقين أن ما مررت به كان تجربة اقتراب من الموت.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: لا أتذكر التاريخ.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. حادث. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. إصابة مباشرة في الرأس.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ في الواقع، بالنسبة لي في وقت التجربة لم أكن مدركة حتى أنني فقدت الوعي، ولا أحد من حولي اعتقد أنني فقدت الوعي. أعتقد أن الأمر حدث في غضون ثوانٍ قليلة، واستمر أيضًا لبضع ثوانٍ، وكل ما حدث بدا لي أنه كان يحدث بشكل حقيقي، حتى قيل لي إنني لم أنطق بكلمة واحدة على الإطلاق.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. أعتقد أنني كان لديّ شعورًا بتغير الزمن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لقد مررت بداخل نفق مظلم جداً.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. في أقصى نهاية النفق الذي كان طويلاً جدًا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الدفء - هذا ما أتذكره؛ لكن بدا أنني لم أكن مستعدة بعد لما كان ينتظرني.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. لقد ولدت كاثوليكية رومانية، ولكن تربيت بشكل أساسي على القيم والأخلاقيات وليس على الطقوس الدينية الكثيرة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. في الواقع، لم تكن لدي معتقدات دينية بالمعنى الحرفي للكلمة. في المدرسة كان لدينا مادة للعلوم الأخلاقية، وكان معنا طلاب من جميع الأديان. وفي البيت كان الأمر يتعلق بالأخلاق والقيم أكثر من الدين.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "حسنًا، بعد أن أجبت مؤخرًا على اختبار حول ميولي الدينية، أظهرت نتائجي أن معتقداتي كانت 75٪ بوذية، و45٪ هندوسية، و25٪ مسيحية."

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. في الواقع، لم تكن لدي معتقدات دينية بالمعنى الحرفي للكلمة. في المدرسة كان لدينا مادة للعلوم الأخلاقية، وكان معنا طلاب من جميع الأديان. وفي البيت كان الأمر يتعلق بالأخلاق والقيم أكثر من الدين.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. شعرت نوعًا ما أنني كنت ذاهبة إلى مكان ما لغرض معين، لكنني لم أكن مستعدة لذلك، وشعرت بأنني غير مؤهلة ولا كفؤ لذلك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. حسنًا، أعلم أنني أصبحت أكثر انتقادًا في نظرتي إلى الناس مقارنة بأغلب أقراني، منذ مروري بتلك التجربة. كان الأمر أشبه بالارتقاء خطوة إلى الأمام.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد كانت التجربة حية للغاية، لدرجة أنني أعيشها كما هي في كل مرة أتذكرها.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد مررت بالعديد من التجارب النفسانية الروحانية بعد هذه التجربة الأولى.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ ليس حقًا. لقد كنت في حيرة من أمري بشأن ما مررت به بالضبط في ذلك الوقت.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد مررت بتجارب روحانية غريبة أخرى أيضًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ ربما يمكنكم ترك مساحة في الاستبيان للتجارب الأخرى المشابهة لكن غير المتطابقة أيضًا. أعني تجارب الخروج من الجسد.