تجربة زليخة، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
بعد فترة وجيزة من تلقي الجرعة الثالثة خرجت من جسدي وكنت أنظر إلى الأسفل. وفي ذلك الوقت تجمعت مجموعة من الممرضات والطبيب حول جسدي لكن لم أكن مهتمة بهم. نظرت نحو الأسفل إلى النقالة المجاورة وكان عليها رجل عجوز، كدت أعتقد أنه رآني. ثم دخلت أنبوب التدفئة وخرجت إلى غرفة الانتظار. رأيت والديَّ هناك. كان أبي يمسك بيد أمي. وقد بدا عليهما القلق الشديد.
طوال الوقت كنت أشعر بإحساس هائل من الفرح يفوق الوصف. الشيء الوحيد الذي ابتعدت عنه قليلاً هو مظهر والديَّ المستائين. أردت منهما أن يدركا أنني كنت أكثر سعادة في هذا الحال. وأن عليهما أن يحتفلا بذلك. وإلى جانب هذا الشعور بالسلام والفرح كنت أعرف أن الله موجود بلا أدنى شك. إن الله موجود فعلًا، وكل شيء آخر يتضاءل بالمقارنة مع حقيقته اللا نهائية. أتذكر أنني كنت أفكر كيف أخطأ والداي (الملحدان) فقد كان من المضحك للغاية الاعتقاد أن الله غير موجود. أردت أن أكون مع الله، وأن أبقى على هذه الحالة لكن أبلغت (بدون كلام) أنني يجب أن أعود. وقد كان علي أن أطيع. عدت إلى وجهي ورأيت الأشياء على الفور من خلال عيني جسدي مرة أخرى.
كانت هذه التجربة مدهشة _ خاصةً عندما أعيد النظر فيها وتحديدًا مسألة أن تدرك فتاة صغيرة وجود الإله، مخالفة بهذا الإدراك كل شيء تعلمته. أشكر الله على إنعامه عليَّ بهذه التجربة ومنحي هذه المعرفة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٨٦.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم. طالع الشرح أعلاه. ذهبت إلى المستشفى في البداية لأن باب السيارة خبط على معصمي وذهبنا إلى المستشفى لمعرفة ما إذا كان مكسورًا. (وهو ما دفع الممرضات لإعطائي حقنًا مثيرة للريبة).
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
إيجابي.
هل يوجد أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد. أعتقد أن الجرعات المتعددة التي أعطيت لي تسببت في موتي مؤقتًا ولكن ليس لدي طريقة لمعرفة طبيعة هذه الجرعات. رأيت بعض الممرضات الأخريات ينعشنني عندما كنت أنظر إلى جسدي، لذلك أعتقد أن قلبي توقف قليلاً (أو على الأقل تنفسي).
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت في مستوى مختلف من الوعي. لا يشبه وعي ذاتي العادية البالغة من العمر ست سنوات. يمكنك القول إنني كنت أكثر وعيًا وانتباهًا من ما كنت عليه في جسدي. وبالنظر إلى الوراء عندما كبرت، كان الأمر رائعًا حقًّا.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
والداي، كنت أعرف موقفهما في أثناء وجودي في غرفة الانتظار. ورغم أنهما يرفضان الحديث عن هذا، فقد حاولت معهما.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد. لم يكن لدي أي علم بالدين في ذلك الوقت. وبإعادة النظر في الماضي بدا الأمر وكأنه اتحاد صوفي أو شيء من هذا القبيل. لا علاقة للمكان بهذه التجربة. ففي ذلك الاتحاد الصوفي يمكن أن تبدو غرفة الانتظار في المستشفى مثل الجنة على ما أظن.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا. بدا كل شيء طبيعيًّا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. كنت أرى بشكل طبيعي (باستثناء مرحلة الطفو). وكنت أسمع أيضًا لكن ما يقوله الناس لم يثر اهتمامي. لم أهتم بشيء سوى شعوري بالفرح وبالله.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
فرح يتجاوز المشاعر العادية. سلام وسعادة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كنت في حالة معرفة بحقيقة الله.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
شاهدت كل ما حدث في المستشفى عندما كنت ميتة/ فاقدة للوعي.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك الآن؟
تحولت إلى الإسلام _ إن الخيارات المذكورة أعلاه لا تنطبق عليَّ. لكن معظم الناس يحسبونني متدينة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم يحدث هذا فوريًّا لكنني أصبحت أكثر تدينًا ثم اعتنقت الإسلام (الحمد لله).
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
لقد غيرت هذه التجربة حياتي الروحانية. لأنني كنت صغيرة جدًّا عندما حدثت، من الصعب تحديد ما إذا كانت جوانب حياتي الأخرى ستكون مختلفة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لقد أثرت التجربة على ممارساتي الدينية. صرت أكثر انفتاحًا وتفهمًا للممارسات الصوفية الإسلامية من ما كنت سأكون عليه لولا هذه التجربة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
غير مؤكَّد. يمكنني شرحها ولكن توجد جوانب متعلقة بالله أدركت أنني لا أستطيع شرحها على أكمل وجه بالكلمات.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. لا، أحلم أحيانًا بأحلام غريبة.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
إن الأفضل هو معرفة الله والشعور بالفرح. كان الأسوأ هو إدراك حقيقة انتشار المستشفيات غير المؤهلة، والحزن الذي شعرت به عندما رأيت والديَّ مستاءين.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لم أخبر عنها سوى الأشخاص الذين لديهم معتقدات دينية مماثلة أو من سمعوا كثيرًا عن التجارب الصوفية. وبعد ذلك الموقف مع والديَّ لم أعد أخبر أحدًا بعد الآن.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.